لأن كتابة المسرحية واحدة من اصعب الفنون ، نادرا ما تجد نصا عربيا استكمل ادواته الابداعية فكان نصا مسرحيا بجدارة ، مسترخيا لايحتاج الى تدخل المخرجين . ذلك لان أغلب الذين مارسوا الكتابة للمسرح انطلقوا من وهم استسهالهم في الكتابة فيه التي لا تبتعد عن اعتباره اكثـر من حوار بين اثنين او أكثـر من الشخصيات ، هذا الاعتبار الخاطئ في كون المسرحية محادثة عادية ، وليست معمارا تركيبيا متصاعدا . تتداخل فيه الكتابة ، ولا تتشابه مع بقية التأليف في الفنون الأدبية الأخرى .