يُعتبر الأديب "مارون النقّاش" اللبنانيّ والذي ولد في صيدا في عام ألف وثمانمئة وسبعة عشر ميلادي، أوّل رائد لهذا النوع من الأدب، وقد استطاع أن يترك أعمالاً مسرحيّة ناجحة نتيجة اطلاعة على الثقافات الغربيّة،
قد أثارت أسئلة المتدخلين هاجسا وقلقا مشروعين، فإذا كان النص المسرحي المعاصر قد تبلورت عناصره لدى بضعة كتّاب، فلماذا لم يخرج هذا النصّ إلى خشبات المسارح العربية والخليجية إلى اليوم؟ ولماذا ظل تنفيذه محدودا لمخرجين عمانيين فقط في المهرجانات المسرحية الخارجية والتي تخضع لموسمية معروفة؟ ولماذا لم يتم إلى اليوم إخضاع هذه النصوص لفيض من الدراسة والنقد المؤسساتي؟ أو حتى يدخل دوريا إلى حيز الورش والمختبرات، محليا وخليجيا وعربيا؟
لطالما تحولت أعمال روائية إلى عروض مسرحية. وقد استضافت خشبات مسارح العالم العربي نصوصا روائية شهيرة أعدّت للمسرح جريا على ما قام به قبلهم مخرجو المسرح في العالم. بل إن بعض الروايات التي لم يتنبه إليها القارئ في زمن صدورها تحولت لدى معالجتها مسرحيا على أيدي مخرجين مسرحيين عباقرة إلى أعمال فنية باهرة.
تعد "لغة الصورة" أهم مفردات مسرح الرؤى، حيث أصبحت لغة الحوار وحدها لا تكفي، لذا كان لابد من ترجمة النص من خلال عناصر العرض الأخرى، كالإضاءة والموسيقى وحركة الممثلين المتناغمة، فإذا ضاعت العلاقة بين عناصر العرض افتقد التناغم والتوازن في إطاره العام. وينطلق العرض المسرحي من النص ليتحول على يد المخرج إلى دلالات متعددة تصل إلى المشاهد.
يجد الكثيرون صعوبة في التعامل مع النص المسرحي باعتباره منجزًا إبداعيًا، وينظرون إليه باعتباره مرحلة من مراحل إبداع يكتمل على الخشبة! قد تنطبق هذه الفكرة على نسبة كبيرة من النصوص المسرحية التي كُتبت بهدف تجسيدها على خشبة المسرح فلم تنتبه إلى ضرورة خلق عالم جمالي يضمن استقلالها بين دفتي كتاب، قبل أن يضمن تألقها على خشبة العرض.
هل لديك فكرة لنص مسرحي؟ هل ترغب في العمل على هذه الفكرة وتأليف مسرحية كوميدية أو تراجيدية؟ قبل أن تشرع في الكتابة يجب عليك أن تفضي بعض الوقت في التخطيط لمسرحيتك ووضع مخطط ونص مبدأي لها؛ كل ذلك يبدأ بعملية العصف الذهني لأفكار القصة والحبكة والبناء الخاص بالمسرحية.
جلس أحمد في مقدمة الحضور، لمشاهدة العرض المسرحي «سوبرماركت» على مسرح دبي الذي تقدمة فرقة "مسرح مصر"، يهمس في أذن والده برغبته في أن يكون يوماً ما كاتباً مسرحياً بارعاً، يبتسم الوالد، ويقول: "سأصطحبك إلى مسرح المدينة لمشاهدة العروض الحية، وسأجلب لك بعضاً من أجمل ما كُتِبَ في المسرح. أنت بالفعل موهوب،
كيف يمكنك كتابة مسرحية جذابة
بعد سنوات طويلة قضاها المسرح العربي عبر معظم تجاربه في استظهار مسرحيات العالم وتدريسها في أكاديمياته الناشئة تجنح تجربة الشباب العرب نحو تقديم مائدة جديدة للسرد المسرحي، مائدة قادرة على مجابهة الواقع بأدواته ذاتها، فالتجربة التي قدمتها دار «ممدوح عدوان- دمشق» في مجلد ضم ثمانية نصوص مسرحية لكتاب من لبنان ومصر وسورية والمغرب وفلسطين وحمل عنوان «مسرحيات عربية من الألفية الثالثة» لخص عبرها مشروعاً هاماً للكتابة الجديدة، حيث جاءت هذه الخطوة بمبادرة من المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع مسرح رويال ك
تجدر الإشارة، بدءا، إلى أن مفهوم “الكتابة المسرحية الجديدة” يبقى مفهوما نسبيا ومتحولا بتحول زاوية النظر إليه، ذلك أن هذا التوصيف بقدر ما ينطبق على آخر ما أفرزته التجارب المسرحية الشبابية العربية اليوم، بقدرما ينطبق على تجارب سابقة استطاع أصحابها أن يجددوا في مفهومهم للكتابة حسب ما أملته عليهم سياقاتهم الذاتية والموضوعية. وأذكر هنا ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ تجربتين إحداهما غربية والثانية عربية.
لأي عرض مسرحي، لابد من نص، فهو القاعدة التي يقوم عليها مبنى هذا العرض مهما اختلف نوعه ومدرسته، كما أن النص هو همزة الوصل بين العرض كمكون بصري وبين المتفرج، فقد حدد تاريخ المسرح العلاقة بين المؤلف والمخرج، أو بين النص - العرض والمتفرج على الشكل التالي: أن يكون النص والعرض خطاباً ووسيلة توصيل أفكار المؤلف والمخرج للمتفرج، أي أن النص ومكونات فضاء العرض هما وسيط بين المؤلف - المخرج وبين المتفرج، فلا يمكن أن يبني أي مخرج مسرحي أياً كان توجهه الإخراجي عرضه من دون فكرة ونص مكتوب، رغم دعاوى موت المؤلف و
في السنة الثالثة لدراستي الدراما كتبت أول مسرحياتي “الغواية” وقدّمتها على استحياء لمسابقة محمد تيمور للإبداع المسرحي العربي، وكانت النتيجة مشجعة، حصلت على الجائزة، كان عمري 27 عاماً، لكن فرحتي أكبر بكثير من هذا العمر، وهو ما شجعني لكتابة مسرحيتي الثانية “أخبار أهرام جمهورية” وهي من مسرح الصحف الحية
وسط حركة الزوار لمعرض تونس الدولي للكتاب، كان لجمهور النص المسرحي يوم الثلاثاء الفارط لقاء مع الأستاذ محمد المديوني حيث تحدث فيه عن اشكالية النص المسرحي المنشور ضمن المؤلف (الكتاب) والنص المسرحي المقدود على قياس الركح في لحظة معيّنة ومن أجل لحظة بذاتها..
مازلنا نطرح السؤال الأهم : كيف تكتب المسرحية ؟ نشرنا في العدد السابق مجموعة من رسائل الكتاب الكبار إلي المواهب الشابة مثل تيودور دي بانفيل الذي سلط الضوء علي التناقض بين فنية المسرح وتجاريته وكيف تجمع بين الاثنين،
كد باحثون مسرحيون اليوم الاثنين بالدار البيضاء أن الكتابة المسرحية المغربية الراهنة تتميز باتجاهها نحو تغييب الكاتب، وتبني منهجية تقوم على إلغاء المعنى من بنية النص المسرحي.
لكي نبدأ في كتابة النص المسرحي لا بد أن ننعرف تعريف النص المسرحي والفارق بينه وبين السيناريو، فكثيراً ما يلتبس التعريف على بعض المبتدئين في الكتابة. فما هو النص المسرحي؟: “النص المسرحي: هو نص مكتوب عن حكاية تقوم على الحوار والحركة ، والصراع . وغايته بالأساس أن يتجسد من خلال التمثيل على خشبة المسرح”. وما هو السيناريو في هذه الحالة:
إن مصطلح (الدراماتورجي) في العمل، سواء كان في المجال النظري أو في الممارسة المسرحية، يشير أحيانا اليوم إلى المعنى التقليدي لنشاط المفهوم وبناء العمل الدراماتيكي، وأحيانا إلى المعنى المعاصر لأحد العاملين المقربين من المخرج، الذي تكون وظيفته بشكل عام ارساء اسس عمل الخشبة.
الطفل العربي هو سند اليوم وأمل المستقبل؛ إذ يُعَد ثروة الأمة الحقيقية، وهذا يستدعي منا العملَ على وضع الأسس اللازمة لتنشئة وتكوين طفل يملك قدرات تخوِّله لأن يَكون هذه الثروةَ، وإذا كانت القيم الأخلاقية والتربوية هي أول ما يجب غرسه في هذا الطفل، فإنه إلى جانب ذلك، يحتاج إلى ما ينمي قدراتِه الذهنية رابط الموضوع: https://www.alukah.net/social/0/55331/#ixzz5hWZVsALj
يسعى الباحث هشام بن الهاشمي في كتابه النقدي الأخير "الكتابة المسرحية وأسئلة ما بعد الكولونيالية"، الصادر حديثًا عن المركز الدولي لدراسات الفرجة، إلى المساهمة في تقديم تحليل يستثمر منجزات النقد ما بعد الكولونيالي، انطلاقًا من نصوص مسرحية قاربها بوصفها خطاباً معرفياً.
قبل الشروع في الحديث الكتابة المسرحية الإذاعية والتلفزيونية، لا بد من التذكير ببعض العناصر الأساسية التي تقوم عليها الدراما،نستهلها بالمفهوم ثم نحدد خصائص الكتابة المسرحية
ات من المتفق عليه، أن نجاح أي عرض مسرحي، لابد له من عناصر أساسية ومهمة، تتضافر جميعاً لإنجاحه، ومنها موضوع التأليف المسرحي، الذي لابد له هو الآخر من مكونات أساسية؛ - See
الدراما لغويا:كلمة إغريقية تعني فعل. أدبيا: شكل حواري يتم فيه المحاكاة عن طريق الفعل وليس السرد أو ألحكي. اصطلاحيا : الدراما هي محاكاة فعل وفعل المحاكاة، لأن الباليه وهي من الفنون الدرامية ليست محاكاة
ظهرت السريالية في أعقاب الحرب العالمية الأولى متوازية مع التحليل النفسي الفرويدي وتذمر الإنسان من الواقع المتردي الذي كان يعيش فيه والذي تنهشه الحروب وتغرق الغنسان في كثير من الىهالت والازمات. هذا ما دفع السرياليين للتخلص من الواقع والتحرر حنه نحو واقع ىخر يتحرر فيه
لم أكن أدخل الحديث عن أدوات الكاتب المسرحي في جريدة يومية لولا بعض الأمور التي تثير جدلا فكريا من أيام أرسطو حول ركني الشخصية والصراع ثم اختلاف كثير من الزملاء المسرحيين حول بعض قواعد النظرية وأدوات الصنعة في مجال الكتابة المسرحية لذلك فقد كتبت أحاديث عن الشخصية والفكرة وأقدم هذا اليوم بعض النقاط في مفاهيم كتابة الصراع من معرفة ماهيته.
دخلت الجركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب، في العشرية الأخيرة من القرن الماضي، منعطفا هاما في مسارها، إذ باشرت معركة سياسية وأيديولوجية وحقوقية وثقافية حية وعنيفة لأجل إثبات طروحاتها وتحقيق مطالبها. وانتقلت من الانشغال بالمتعلقات التقليدية في قضية الهوية، كالحفاظ على التراث
انطلاقا من مقاربة وصفية تحليلية، تطمح هذه الورقة إلى الوقوف عند مسرديات (عز الدين جلاوجي)، هذا المصطلح الذي اختاره كتقنية جديدة في التعبير، أعاد بها كتابة نصوصه المسرحية، بحقنها بالسرد، وهذا بهدف منح النص المسرحي ألقا جديدا، علّه يخلق عند المتلقي فضولا لقراءة المسرحية، وقد تم اختيارنا لنموذج من تلك المسرديات وهي "الأقنعة المثقوبة"،
المنطق - الاستطيقيا - السيميائية كيف يساهم المدرك العقلي - المدرك الحسي - الرمز الدلالي * دراسة نقدية *
ما طالعت نصا لقاسم مطرود ولا شاهدت عملا من إخراجه حين كنت في بغداد، لكنني استطعت إلى ذلك سبيلا حين تعرفت عليه في المنفى الهولندي، وهو يحاكي واقع معاناة شعبنا في بعض نصوصه على المسرح الهولندي وفي بعض كتاباته الإبداعية والنقدية في صحف العراقيين في المنفى.
صدر الكتاب عام 2004م ضمن إصدارات وزارة الثقافة والسياحة باليمن التي أصدرتها تحت شعار (صنعاء عاصمة للثقافة العربية)، ولكن لم يتح لي الاطلاع عليه إلا مؤخراً. والمؤلف – كما ورد في ترجمته في آخر الكتاب- أستاذ لمادة المسرح في جامعة ذمار باليمن ومخرج مسرحي وتلفزيوني من العراق الشقيق.
يضعنا النص المسرحي امام ظاهرة اشكالية مغلقة في منجزنا الثقافي المعاصر. واعني بها طريقة تأليف النص والدلالة والمغزى، سواء اكان هذا النص تأليفاً ابتداعياً خالصاً، ام (تناصاً) يكشف احياناً عن طرق جديدة للتعبير، ويقترن في احيان اخرى بتجارب الاعداد والاقتباس والتعريق.
سؤال يتردد دائما في مواجهة اقلام النقاد وهم يحزمون امتعتهم للسفر في ملكوت العمل الادبي متنقلين برشاقة كفراشات من منطقة ابــداع الى اخرى, وهذا السؤال قيد البعض حينما يكتفى الناقد باجابة واحدة
إن طرح قضية المسرح بين النص والعرض يرجع أساسا إلى طبيعة العمل المسرحي, إذ يتشكل من نص يحمل خصائص أدبية, وعرض تؤسسه مجموعة من التخصصات والمهارات الفنية والتقنية. فيصعب الحسم حول ما إذا كانت الصفات الأدبية هي التي تحدده, أم الخصائص الفنية هي التي تعكس خصوصيته.
النص المسرحي نص معقد بطبيعته، نظرا لتعدد قضاياه ووجهات النظر التي يمكن أن ننظر من خلالها إلى مقاربة النص المسرحي، لكن التلميذ في الثانوي ليس مطالبا بسبر أغوار النصوص المسرحية والتفصيل في دراستها والإحاطة بكل ما تقتضيه الدراسة المتعمقة.
بدأت رحلة المسرح العراقي منذ الثلث الاخير من القرن التاسع عشر ويسجل التاريخ للمسيحيين فضل أدخال هذا الفن الجديد الى العراق وتنبيه الجمهور اليه , وقد سبق التأليف المسرحي غيره من الاجناس الادبية الحديثة في العراق المعاصر و كانت بداياته على أيدي الآباء الكلدان السريان الاشوريين في مدينة الموصل , حيث كانت أولى محاولات التاليف المسرحي في العراق على يد الشماس حنا حبش الذي كتب لنا ثلاث تمثيليات
تعريف النص المسرحي : قصة مؤلفة من سلسلة من الأحداث المترابطة والمتتابعة تُؤَدى على خشبة المسرح من خلال شخصيات متحاورة.
لم يتناول أحد النص المسرحي السعودي نقدياً بكل اختلافاته وتنوعه كما تناولته الناقدة الدكتورة وطفاء حمادي الأكاديمية في الجامعة اللبنانية في كتابها الموسوم (المسرح السعودي.. مسارات التطور واتجاهاته-مسرح الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ..نموذجاً)
في قراءة النص التامّ تستخرج إشكالية القراءة وفروضها من محاور اتّساق النصّ متنا صحيحا تامّا أمّا في قراءة النصّ المفرد المقتطع فإنّ المسالك تكون في شكل النص ونمطه وأسلوب كاتبه ورؤيته للكون وفي التقليد الأدبي الذي انخرط فيه أو حاول كشفه..
قراءات في النص المسرحي السوري قراءات في النص المسرحي السوري
يمثل المسرحُ وسيلةً تعبيريةً فنيّة، تنقل قضايا الإنسان وهمومه وواقعهُ إلى المتلقي، بطريقة تمتزج فيها بلاغةُ الكلمة بحركةِ الجسد. وقد نشط في الغرب وتألق على يد كتاب كبار أمثال: وليم شكسبير، موليير، برنار شو، جان كوكتو وبريخت وغيرهم
ـ تخمين موضوع النص انطلاقا من عنوان النص "عناصر المسرحية". ← النص يمثل دراسة نقدية أدبية تهتم بفن المسرح من خلال العناصر التي تشكله فهم النص : 1- التمييز الذي يقيمه الكاتب بين فني المسرحية والرواية : ← الفن المسرحي فن أدبي يقوم على الحوار الذي تنجزه الشخصيات، أما الرواية فهي جنس أدبي يهيمن عليها السارد الذي يقوم مقام الشخصيات .
يعد النص المسرحي مثابةً ومقتضىً اساسياً في تشكل تاريخ بنية المسرح في العالم، ومنه تتجلى وتنبثق جميع الاسئلة الكونية الهائلة عن ماهية هذا العالم … العالم الذي يختزننا ونختزنه ، الذي نعيش فيه ويعيش فينا . تارةً نرفضه وتارةً نتصالح معه ، تارةً نتمرد عليه وتارةً نفترض مجاورته صاغرين امام ثوابته التي لا يمكن تجاوزها .
هل يعيش النص المسرحي في الإمارات في أزمة؟ سؤال طرحناه في هذا التحقيق على العديد من المسرحيين، البعض أكد ان الأزمة لا تتعلق بالنص فحسب وإنما تشمل كل عناصر الفن المسرحي، بينما ذهب آخرون الى التركيز على وسائل جديدة استطاعت ان تجذب الكاتب بعيداً عن المسرح،
نافع: اشكالية المسرح العربي اساسها أزمة النص
في كتابي "ارتحالات في ملكوت الصمت" أن اهتمامي انصب على المسرحية الصامتة وتجنيسها بسبب عدم قدرة الأجناس الأخرى على استيعاب شبكة أحلامي الواسعة. فالقصيدة التي كتبتها منذ بواكير حياتي الأدبية وكذلك القصة القصيرة والمقالة النقدية والصحفية، كلها، لم تستطع احتواء تلك الشبكة الهائلة من الأحلام والرؤى.
المسرح فن من الفنون الجميلة و يعده البعض أب الفنون لقدرته على توظيف كل الأشكال التعبيرية المعروفة ، من رقص و موسيقى و شعر ورسم ..
النص المسرحي والمقصود به النص الدرامي المكتوب لتقديمه على خشبة المسرح، وهو عبارة عن حكاية تصاغ في شكل أحداث وشخصيات في زمان ما ومكان ما ، ويؤديها ممثلون أمام جمهور باستخدام عناصر العرض المسرحي
يتميز النص المسرحي عن غيره من الأجناس الأدبية الأخرى، كالشعر الغنائي، والرواية، والقصة، بكونه منفتحا على العرض المسرحي ولو على سبيل الافتراض، فهو يجسد قصة ولا يحكيها. ففيه تتحدث الشخصيات، وتتصرف بنفسها عوض أن يتدخل الكاتب للتعليق عليها باستعمال الوصف أو السرد المباشر
تستطيع كل الفنون الابداعية التجرد من نفسها والعمل على أسس تنظيمية بسيطة من خلال رؤى وأفكار لا تأخذ وقتا وتفصيلات مستفيضة أو لا تقوم على نص مهما كانت لغته الا المسرح.
وتُسمّى أيضًا في اللغة العربيّة مُلاحظات إخراجيّة. والإرشادات الإخراجيّة هي تَسمية تُطلَق اليوم على أجزاء النصّ المسرحيّ المكتوب التي تُعطي مَعلومات تُحدِّد الظَّرْف أو السِّياق الذي يُبنى فيه الخِطاب المسرحيّ. وهذه الإرشادات تَغيب في العَرْض كنصّ لُغويّ وتَتحوّل إلى عَلامات مَرئيّة أو سَمْعيّة.
المسرح منذ نشأته كان وما يزال عصا الثقافة والتطور للأفراد والجماعات، من خلال تأثيره على المجتمع وإحالة الأفكار إلى أشياء دون تكليف. فهو فضاء مفتوح على التجريب، وهو حيّ في كل مكان وعلى مر الأزمان.
يعد المسرح كأي نوع أدبي أخر يسعى لتبليغ رسالة الى المتلقي تعرض وجهة نظر أو نتيجة تأمل الكاتب للواقع وقد نشط في الغرب على يد كتاب كبار أمثال شكسبير ومولير وغيرهم، ونتيجة لاحتكاك المثقفون العرب بهم تمكنوا من إفراز مسرحيات ذات صلة وطيدة بالواقع متوسلين بالتراث العربي والقضية الاجتماعية كاساس للعمل المسرحي
ترويض الحكاية المسرحية : مدرسة التمثيل الارتجالي في المسرح الحديث " دراسة ...